الرضاعة الطبيعية هي أفضل وسيلة لتغذية الطفل منذ ولادته، فهي تزوده بكل العناصر الغذائية الأساسية وتدعم مناعته ونموه بشكل صحي. لكن كثير من الأمهات يعانين من قلة إدرار الحليب أو الشعور بعدم كفايته لإشباع الطفل. في الحقيقة، هناك عدة طرق طبيعية تساعد على زيادة كمية الحليب وتحسين جودته دون الحاجة دائمًا للمكملات أو الأدوية. وطرق زيادة حليب الأم المرضع تخشى العديد من الأمهات الجدد من عدم قدرتهن على إنتاج ما يكفي من حليب الثدي، خاصة في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الأمهات اللاتي لا ينتجون ما يكفي من حليب الثدي منخفضة وفي الحالات التي يكون فيها إنتاج الحليب منخفضًا منخفضة، من الممكن زيادتها بالطرق الطبيعية وخطوات بسيطة من خلال السطور التالية، تابعوا معنا.
طرق طبيعية لزيادة حليب الأم المرضع
يذكر أن زيادة حليب الثدي لدى بعض الأمهات قد تتطلب فقط تعديل وضعية الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الطبيعية طفل من كلا الثديين بدلاً من الاعتماد على ثدي واحد لرضعة طفل واحد، مع الأخذ في الاعتبار أن التدخين وحبوب منع الحمل والضغط والتعب والإرهاق كلها عوامل يمكن أن تؤثر على كمية الحليب الطبيعي التي تنتجها الرضاعة المرأة، الأمر الذي يتطلب معرفة كيفية إدارتها والتحكم فيها:
1. الرضاعة المتكررة والمستمرة
-
إرضاع الطفل عند الطلب (كلما أراد) يحفز الغدد الثديية على إنتاج المزيد من الحليب.
-
كلما زادت عدد مرات الرضاعة زاد إفراز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
2. التأكد من وضعية الرضاعة الصحيحة
-
يجب أن يكون الطفل ملتصقًا بالثدي بشكل صحيح حتى يرضع بفعالية.
-
الوضعية الخاطئة قد تؤدي إلى امتلاء الثدي بالحليب دون خروج كافٍ، مما يضعف الإنتاج.
3. شرب كميات كافية من الماء
-
الجفاف يقلل من إدرار الحليب.
-
يوصى بشرب 8–10 أكواب يوميًا، بالإضافة إلى الشوربات والعصائر الطبيعية.
4. التغذية الصحية المتوازنة
-
التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين (البيض، اللحوم، البقوليات).
-
تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان، القمح، والأرز البني.
-
الإكثار من الخضروات الورقية والفواكه الطازجة.
5. الأعشاب الطبيعية المدرة للحليب
-
الحلبة.
-
الشمر.
-
الحبة السوداء.
-
الكمون.
-
اليانسون.
(يمكن تناولها كشاي أعشاب لكن باعتدال).
6. الراحة وتقليل التوتر
-
القلق والإجهاد يقللان من إنتاج الحليب.
-
الراحة والنوم الكافي (حتى لو متقطع) يساعدان على تعزيز إفراز الحليب.
7. استخدام مضخة الثدي
-
شفط الحليب بعد أو بين الرضعات يساعد على تحفيز الثدي لإنتاج المزيد.
-
يمكن تخزين الحليب لاستخدامه لاحقًا.
8. التلامس الجسدي مع الطفل
-
حمل الطفل والجلوس معه جلديًا (Skin-to-skin contact) يزيد من هرمون الأوكسيتوسين الذي يحفز إدرار الحليب.
أطعمة تساعد على زيادة الحليب
-
الشوفان.
-
المكسرات (اللوز والجوز).
-
التمر.
-
الحليب ومشتقاته.
-
الأسماك الغنية بالأوميغا 3 مثل السلمون.
متى يجب استشارة الطبيب؟
-
إذا استمر ضعف الحليب رغم اتباع هذه الطرق.
-
إذا كان وزن الطفل لا يزداد بالشكل المطلوب.
-
عند وجود ألم شديد في الثدي أو تشققات متكررة.
إرضاع الطفل بشكلٍ مُتكرر
الرضاعة الطبيعية للطفل بشكل متكرر هي إحدى الطرق لزيادة كمية الحليب الذي تنتجه الأم على سبيل المثال، إذا كانت الأم ترضع طفلها كل 3-4 ساعات من الرضاعة السابقة حتى اليوم التالي فمن المستحسن أن ترضع مع خلاصة أخرى تفصل بين الوجبتين الرئيسيتين، في ضوء هذه الخلفية، يُذكر أن هناك مجموعة من النصائح التي يمكن للمرأة اتباعها من أجل تحقيق أكبر فائدة:
- تأخذ الأم استراحة لمدة 20-30 دقيقة في حالة شعور الرضيع بأن الرضيع لم يحصل على كل لبنه أثناء الرضاعة.
- مما يسمح بإمداد المزيد من الحليب خلال هذه الفترة حتى تستأنف الرضاعة الطبيعية إرضاع الطفل عدة مرات أثناء الليل بسبب ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين في المساء.
- مما يزيد من إنتاج الحليب في الليل الأم توقظ طفلها للرضاعة، خاصة إذا نام لفترة طويلة.
- كما يمكن للأم سحب الحليب من ثدييها بعد كل إرضاع أو أثناء نوم الطفل، وتخزين اللبن الزائد مما يفيد إفراغ ثدييها الحليب.
- مما يزيد من إنتاج الحليب في الأوقات القادمة احرصي على الاعتماد على الحليب الطبيعي وتجنبي الحليب الصناعي قدر الإمكان.
- حيث أن استخدام التركيبة يعني تخطي إحدى وجبات الرضاعة الطبيعية، وتخطي وجبة أو أكثر من وجبات الرضاعة الطبيعية يقلل من إنتاج الحليب الطبيعي بسبب قلة الطلب عليه.
النظام الغذائي لرضاعة الأطفال
- تعتمد كمية السعرات الحرارية التي يجب على المرأة المرضعة تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية على مؤشر كتلة الجسم قبل الحمل وزيادة الوزن أثناء الحمل.
- قد تكون الاحتياطيات التي حصلوا عليها كافية لإنتاج كميات كافية من الحليب.
- تعتبر استشارة الشهية هي أفضل طريقة للتنبؤ بمتطلبات السعرات الحرارية والغذاء.
- ويمكن استشارة الطبيب وإحالته، بشكل عام تحتاج الأم المرضعة حصريًا إلى حوالي 300 سعرة حرارية إضافية يوميًا للحفاظ على إنتاج الحليب الكافي.
- و أفضل نظام غذائي للمرأة المرضعة هو اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
- من الضروري أن يتم تكميل النظام الغذائي بالأطعمة التي تعمل على تحسين إنتاج الحليب؛ مثل دقيق الشوفان واللوز والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن.
في النهاية تحتاج إلى اتباع النصائح الطبيعية واستخدام الأعشاب الآمنة التي تولد حليب الثدي قبل التفكير في تناول الدواء، وتذكر أن استشارة طبيبك هي الأساس.