كيفية العناية بالبشرة في فترة النفاس

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تُعتبر فترة النفاس مرحلة حساسة تمر بها المرأة بعد الولادة، حيث لا يقتصر التغيير على الناحية الجسدية والصحية فحسب، بل يشمل أيضًا البشرة التي قد تتعرض لمشكلات مختلفة نتيجة التغيرات الهرمونية والتقلبات الجسدية. ولهذا تبحث كثير من الأمهات الجدد عن كيفية العناية بالبشرة في فترة النفاس بطرق آمنة وفعالة تساعدهن على استعادة نضارتها وإشراقتها تدريجيًا.

من أبرز التغيرات التي قد تواجهها المرأة في هذه المرحلة جفاف البشرة، ظهور البقع الداكنة أو التصبغات، وحب الشباب الناتج عن اضطراب الهرمونات. لذا فإن الترطيب العميق يصبح خطوة أساسية للحفاظ على مرونة الجلد، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن التي تنعكس مباشرة على صحة البشرة.

كما تلعب الراحة والنوم الكافي دورًا محوريًا في تجديد خلايا البشرة والتقليل من الإرهاق الذي يظهر على الوجه. ولا يقل عن ذلك أهمية اختيار منتجات عناية آمنة تتناسب مع البشرة الحساسة في هذه المرحلة، والحرص على الحماية من أشعة الشمس لتجنب زيادة التصبغات.

لكن، متى يجب استشارة الطبيب إذا ظهرت مشكلات جلدية مستمرة أو شديدة بعد الولادة؟ وما هي النصائح البسيطة التي يمكن لكل أم جديدة اتباعها يوميًا لتشعر بالثقة والجمال رغم ضغوط النفاس؟

في هذا المقال، سنأخذك خطوة بخطوة لاكتشاف أهم أسرار العناية بالبشرة في فترة النفاس، مع نصائح عملية تدعم صحتك وجمالك في هذه المرحلة المميزة من حياتك.

التغيرات الشائعة في البشرة خلال فترة النفاس

خلال فترة النفاس، تواجه كثير من النساء تغيرات ملحوظة في بشرتهن نتيجة الاضطرابات الهرمونية والضغوط الجسدية والنفسية. من أبرز هذه التغيرات جفاف البشرة بسبب فقدان الترطيب الطبيعي، وظهور التصبغات أو الكلف خاصة على الوجه نتيجة زيادة إفراز الميلانين. كما تعاني بعض الأمهات من حب الشباب أو البثور الناتجة عن اضطراب هرمون الإستروجين والبروجسترون.

قد تلاحظ المرأة أيضًا فقدان البشرة لمرونتها وإشراقتها، وظهور الهالات السوداء بسبب قلة النوم والإرهاق. كل هذه التغيرات طبيعية إلى حد كبير، لكنها تحتاج إلى روتين عناية مناسب لتقليل آثارها وتسريع استعادة حيوية البشرة.

إدراك هذه التغيرات يساعد الأم على التعامل معها بهدوء دون قلق مفرط، وفهم أن معظمها مؤقت ويزول تدريجيًا مع مرور الوقت واتباع روتين صحي للعناية.

أهمية الترطيب العميق للحفاظ على نضارة البشرة

من أهم خطوات العناية بالبشرة في فترة النفاس الترطيب المنتظم والعميق، إذ أن البشرة تكون أكثر عرضة للجفاف بسبب تغير الهرمونات وقلة شرب الماء نتيجة الانشغال بالرضاعة والعناية بالمولود. الترطيب يحافظ على مرونة الجلد، يقلل من الشعور بالشد أو التهيج، ويساعد في تجديد الخلايا.

يفضل استخدام كريمات مرطبة خالية من المواد الكيميائية القاسية أو العطور، مع التركيز على المكونات الطبيعية مثل الألوفيرا، زبدة الشيا، وزيت جوز الهند. كما أن الترطيب الداخلي لا يقل أهمية عن الترطيب الخارجي؛ فشرب الماء بكميات كافية ينعكس مباشرة على مظهر البشرة.

يمكن أيضًا استخدام الأقنعة الطبيعية مثل العسل والزبادي أو الخيار لزيادة الترطيب والانتعاش. الحفاظ على روتين يومي بسيط من الترطيب يضمن للأم بشرة نضرة وناعمة رغم ضغوط النفاس.

دور التغذية الصحية في تحسين مظهر البشرة

التغذية المتوازنة أساس صحة البشرة، خصوصًا في فترة النفاس التي يحتاج فيها جسم المرأة إلى تعويض الفيتامينات والمعادن المفقودة. الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفراولة تعزز إنتاج الكولاجين، بينما الزنك وأحماض الأوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك والمكسرات تساعد على تقليل الالتهابات وحب الشباب.

كذلك، الحديد ضروري لتجنب الشحوب، فيما يلعب فيتامين E دورًا في حماية البشرة من الأكسدة. من المهم أيضًا تناول الخضروات الورقية والفواكه الطازجة، وشرب كميات كافية من الماء لدعم الترطيب الطبيعي.

اتباع نظام غذائي صحي لا يحسن فقط من البشرة بل يدعم أيضًا صحة الأم العامة خلال مرحلة التعافي بعد الولادة.

تأثير الراحة والنوم على تجديد البشرة بعد الولادة

النوم الجيد يُعتبر علاجًا طبيعيًا للبشرة، لكنه من أكثر التحديات صعوبة في فترة النفاس. قلة النوم تؤدي إلى ظهور الهالات السوداء والانتفاخ تحت العينين، وتجعل البشرة تبدو شاحبة ومتعبة. أثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح وتجديد خلاياه، بما في ذلك خلايا البشرة.

لذلك، يُنصح الأمهات بمحاولة تنظيم النوم قدر الإمكان، مثل النوم أثناء قيلولة المولود أو تقسيم أوقات الراحة مع الشريك. يمكن أيضًا اعتماد روتين ليلي بسيط يتضمن تنظيف البشرة بلطف وترطيبها قبل النوم.

حتى ساعات النوم القليلة إذا كانت بجودة جيدة ستساعد البشرة على استعادة إشراقتها تدريجيًا.

قد يهمك : نظام غذائي لدعم صحة المرأة قبل الحمل

اختيار منتجات آمنة وملائمة للبشرة الحساسة

في فترة النفاس، تصبح البشرة أكثر حساسية، لذا من الضروري اختيار منتجات عناية لطيفة وآمنة. يفضل استخدام منظفات خالية من الكبريتات، ومرطبات طبيعية لا تحتوي على كحول أو عطور قوية. كما يجب تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو غير مناسبة لفترة الرضاعة.

المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل الشوفان، زيت اللوز، أو الألوفيرا تُعتبر خيارات آمنة وفعالة. من المهم أيضًا اختبار أي منتج جديد على جزء صغير من البشرة قبل استخدامه بالكامل لتجنب أي تهيج.

اختيار منتجات العناية الصحيحة يساعد على تقليل الالتهابات، تهدئة البشرة، واستعادة نضارتها تدريجيًا.

الحماية من أشعة الشمس ودورها في تقليل التصبغات

تُعتبر الحماية من الشمس خطوة أساسية في العناية بالبشرة خلال فترة النفاس، إذ أن البشرة تكون أكثر عرضة للتصبغات بسبب التغيرات الهرمونية. التعرض المباشر لأشعة الشمس يزيد من ظهور الكلف والبقع الداكنة، لذلك من المهم استخدام واقٍ شمسي يوميًا حتى داخل المنزل في حال وجود نوافذ كبيرة.

يفضل اختيار واقٍ شمسي مخصص للبشرة الحساسة وخالٍ من المواد الكيميائية القوية. كما يُنصح بارتداء قبعات ونظارات شمسية عند الخروج، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة.

الحماية المنتظمة من الشمس لا تحافظ فقط على لون البشرة موحدًا، بل تمنع تفاقم مشاكل التصبغات بعد الولادة.

كيفية العناية بالبشرة في فترة النفاس
كيفية العناية بالبشرة في فترة النفاس

متى يجب استشارة الطبيب بخصوص مشاكل البشرة بعد الولادة؟

رغم أن معظم التغيرات الجلدية خلال فترة النفاس طبيعية ومؤقتة، إلا أن هناك حالات تستدعي استشارة الطبيب. من هذه الحالات ظهور حب الشباب بشكل شديد ومستمر، أو تفاقم التصبغات رغم العناية، أو وجود حكة وطفح جلدي غير طبيعي.

كما يجب مراجعة الطبيب إذا ظهرت علامات التهابات جلدية أو جروح لا تلتئم بسرعة، أو في حال حدوث جفاف شديد يصاحبه تقشر مؤلم. الأطباء قد يقدمون حلولًا علاجية آمنة للأم في فترة الرضاعة، مثل وصف كريمات خاصة أو مكملات غذائية مناسبة.

الاستشارة الطبية تمنح الأم الطمأنينة وتساعدها على التعامل مع مشاكل بشرتها بطرق علمية وآمنة، بعيدًا عن التجارب العشوائية.

كيف أهتم ببشرتي وقت النفاس؟

الاهتمام بالبشرة وقت النفاس يبدأ من الترطيب العميق باستخدام كريمات طبيعية خالية من العطور والمواد الكيميائية القاسية. شرب كميات كافية من الماء مهم جدًا للحفاظ على نضارة الجلد. كذلك، ينصح باستخدام واقي الشمس يوميًا لتجنب التصبغات الناتجة عن التغيرات الهرمونية، واعتماد نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه ومضادات الأكسدة لدعم صحة البشرة من الداخل.

كيف تعتني المرأة بنفسها فترة النفاس؟

العناية بالنفس خلال النفاس لا تقتصر على البشرة فقط، بل تشمل:

  • الراحة والنوم لتعزيز تجديد الخلايا وتقليل الإرهاق.

  • التغذية الصحية لتعويض الفيتامينات والمعادن المفقودة أثناء الحمل والولادة.

  • ممارسة أنشطة خفيفة مثل المشي لتحفيز الدورة الدموية وتحسين المزاج.

  • العناية بالنظافة الشخصية لتجنب الالتهابات.

  • وأخيرًا، الدعم النفسي من خلال مشاركة المشاعر مع الزوج أو الأهل لتخفيف التوتر.

متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة؟

تعود المرأة تدريجيًا إلى طبيعتها بعد الولادة خلال 6 إلى 8 أسابيع تقريبًا، وهي الفترة التي يطلق عليها “النفاس”. لكن هذا يختلف من امرأة لأخرى حسب نوع الولادة، حالتها الصحية، ونمط حياتها. بعض التغيرات مثل الوزن الزائد أو ترهل البطن أو مشاكل البشرة قد تحتاج وقتًا أطول، لذلك من المهم الصبر واتباع أسلوب حياة صحي يساعد الجسم على التعافي.

ما هي أهم النصائح لفترة النفاس؟

  • الراحة التامة والنوم قدر المستطاع مع المولود.

  • شرب الماء بكثرة للحفاظ على الترطيب ودعم الرضاعة الطبيعية.

  • الابتعاد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان.

  • التغذية المتوازنة التي تحتوي على البروتينات، الفيتامينات، والألياف.

  • الالتزام بالمراجعة الطبية لمتابعة صحة الأم بعد الولادة.

  • وأخيرًا، الاهتمام بالبشرة والشعر بشكل بسيط باستخدام منتجات آمنة وملائمة.

كيفية العناية بالبشرة في فترة النفاس

‫0 تعليق

اترك تعليقاً