يُعتبر اختبار الحمل المنزلي من أكثر الوسائل شيوعًا التي تلجأ إليها المرأة لاكتشاف حدوث الحمل في مراحله المبكرة، وذلك بفضل سهولة استخدامه وسرعة نتائجه. وغالبًا ما تظهر النتيجة على شكل خط واضح أو خطين يحددان ما إذا كانت النتيجة إيجابية أم سلبية. لكن في بعض الأحيان، قد تلاحظ المرأة ظهور خط باهت في اختبار الحمل، مما يثير القلق والحيرة حول معناه الحقيقي: هل يشير إلى وجود حمل؟ أم أنه مجرد نتيجة غير دقيقة أو خطأ في الاختبار؟
إن فهم أسباب الخط الباهت في اختبار الحمل أمر ضروري لتجنب الالتباس، فقد يكون مرتبطًا بارتفاع هرمون الحمل (HCG) في بداياته، أو نتيجة لبعض العوامل الأخرى مثل إجراء الاختبار مبكرًا، تخفيف البول بالماء، أو حتى انتهاء صلاحية شريط الاختبار. لذلك فإن تفسير ظهور الخط الباهت يحتاج إلى معرفة الظروف المصاحبة للاختبار ومتى تم إجراؤه، بالإضافة إلى إمكانية تأكيد النتيجة من خلال إعادة الفحص أو مراجعة الطبيب.
ظهور خط باهت في اختبار الحمل
تعاني بعض النساء من نتيجة في اختبار الحمل المنزلي خط خفيف، فماذا يعني هذا إليك أهم التفاصيل:
● بشكل عام يتكون اختبار الحمل المنزلي من خطين، فإذا كانت النتيجة خط واحد فهذا يعني عدم وجود حمل، أما إذا ظهر خطان واضحان فهذا يعني وجود حمل واضح، لكن ماذا يعني ظهور اختبار الحمل المنزلي خط خفيف.
● يعني اختبار الحمل المنزلي خط خفيف أو الباهت هو عملية انغراس البويضة المخصبة قد حدثت بنجاح ولكن الحمل ما زال في مراحله الأولى.
● ومن الواجب إعادة فحص الحمل بعد فترة قصيرة تقدر في عدة أسابيع، وذلك لمعرفة ما إذا أصبح الخط الخفيف واضحًا، الأمر الذي يشير إلى أن حملك يتقدم.
● انخفاض مستوى هرمون الحمل في مجرى البول خاصة في بداية الحمل حيث تكون مستويات هرمون الحمل منخفضة، فلا يستطيع اختبار الحمل المنزلي اكتشاف وجود الهرمون في البول وبالتالي يظهر الخط الباهت.
● على الرغم من أن الخط يجب أن يكون أغمق بالنسبة للمستويات الأعلى من هرمون الحمل إلا أن هذه المستويات من الممكن أن تختلف في عينة البول وذلك نتيجة تركيز البول في وقت إجراء الفحص.
● الجدير بالذكر أن تركيز مستوى هرمون الحمل في البول يعتمد على كمية السوائل التي تشربها وعدد مرات التبول.
● فهذا يعني أنه كلما شربت الكثير من السوائل كانت مستويات هرمون الحمل مخففة في البول.
● من المهم أن تعرفي أنه إذا كان بولك خفيفًا أو صافيًا.
● ذلك يشير إلى أنه أقل تركيزًا وقد لا ينتج عنه نتيجة دقيقة وبالتالي ظهور اختبار الحمل المنزلي خط خفيف.
تغير القراءات في اختبار الحمل المنزلي
● من المحتمل أن يحصل تغيير في نتائج الاختبار، فإذا حصلت على نتائج سلبية في اختبار الحمل المنزلي بعد الحصول على نتائج إيجابية، أو ظهر خط باهت وخفيف.
● وبعدها لاحظت قدوم الحيض، فمن الممكن أن يكون سبب الخطأ بالنتيجة ناتج عن خطأ في استخدام فحص الحمل المنزلي.
● كما من الممكن أن يشير إلى حالات أخرى، مثل: الإجهاض المبكر جدًا وهو الذي يحدث قبل الأسبوع الخامس من الحمل، أو حتى بسبب وجود حمل خارج الرحم.
الحالات التي يتم ظهور خط باهت في اختبار الحمل
في ما يأتي بعض الحالات التي من الممكن أن تسبب ظهور خط باهت في اختبار الحمل:
إجراء الاختبار خلال مرحلة سن اليأس
- إذا كانت المرأة في فترة ما قبل انقطاع الدورة وأجرت اختبار الحمل فمن الممكن أن تظهر النتائج أحيانًا إيجابية بسبب المستويات المرتفعة بشكل غير طبيعي من الهرمون اللوتيني.
تناول أدوية الخصوبة وبعض أنواع الأدوية
- يمكن أن تظهر نتيجة الحمل المنزلي إيجابية خاطئة بسبب اثار الأدوية التي تحتوي على هرمون الحمل.
فقدان الحمل المبكر
- من الممكن أن تشير النتيجة الإيجابية إلى وجود حمل كيميائي حديث، أو حمل خارج الرحم، أو وجود أي نوع اخر من فقدان الحمل المبكر.
عدم اتباع تعليمات الاستخدام جيدًا
- من أجل الخضوع لفحص الحمل المنزلي من المهم اتباع التعليمات بشكل دقيق حيث أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يسبب في ظهور نتيجة غير دقيقة.
- هذا بدوره يشمل الانتظار للوقت المشار إليه في الإرشادات، بالتالي إذا قمت بقراءة النتيجة بسرعة أو تأخرت عن الوقت المحدد فقد تكون النتيجة غير دقيقة.
تركيز هرمون الحمل في البول
- يفضل إجراء الاختبار خلال الصباح الباكر وذلك لضمان أن يكون تركيز هرمون الحمل في البول مرتفعًا مما يساعد اختبار الحمل في الكشف عن وجود هذا الهرمون بسهولة.
انتهاء صلاحية الفحص
- تحقق دائمًا من تاريخ انتهاء صلاحية اختبار الحمل المذكور، حيث أن استخدام فحص منتهي الصلاحية من شأنه أن يؤثر على دقة النتيجة.
ما يجب فعله عند ظهور خط باهت في اختبار الحمل
- في هذه الحالة من المهم أن تقومي بالانتظار لعدة أيام من ثم إعادة فحص الحمل المنزلي، في حال كانت النتيجة إيجابية من المهم تحديد موعد مع الطبيب المختص لمتابعة الموضوع.
- في حال كانت النتيجة سلبية وبدأ الحيض لديك فقد تكون عانيت من الإجهاض المبكر كما ذكرنا، وهذا أمر شائع جدًا خلال الحمل ولا يؤثر على فرص الحمل اللاحقة.