سلوك الطفل بعد الفطام
سلوك الطفل بعد الفطام الرضاعة الطبيعية ليست مجرد وسيلة للتغذية فقط، بقدر ما هي رابطة قوية بين الطفل والأم تشعره بالحب والأمان والفطام من المراحل المهمة التي يجب على الأم الاستعداد لها جيدًا.
لأن فطام الطفل الخاطئ له العديد من الأضرار النفسية والسلوكية التي قد تصاحبه طوال حياته، وقد تصيب الأم بالاكتئاب أيضًا وإذا كنتِ تتسائلين عزيزتي كيف يكون الفطام خاطئًا؟ وما تأثير الفطام الخاطئ على نفسية الطفل؟ وهذا ما سنخبركِ به في هذا المقال.
سلوك الطفل بعد الفطام
الحقيقة أن التأثير العاطفي للرضاعة الطبيعية يشكل جزءًا كبيرًا من نفسية الطفل، وخاصةً أنه يشعر بالأمان بمجرد أن يلامسك، ويشم رائحتك، ويستمع لضربات قلبك، وابتعاد الطفل المفاجئ عنكِ وحرمانه من هذا الشعور يؤثر على حالته النفسية بشكل كبير، لذا تعرفي عزيزتي فيما يلي على بعض الطرق الخاطئة لفطام الطفل:
1- الفطام المفاجئ:
بالرغم من اتباع العديد الأمهات طريقة الفطام المفاجئ كوسيلة سريعة وحاسمة لمنع الطفل من الرضاعة، إلا أن الدراسات تؤكد أن لهذه الطريقة العديد من الآثار السلبية على نفسية الطفل.
2- وضع أطعمة حارة أو لاذعة على الثدي:
مثل الشطة والخل والثوم وغيرها، والعديد من الأطعمة قد يكون لها تأثير ضار على الطفل، وبعضها قد يسبب له التهاب الفم والحلق.
3- فطام الطفل المبكر:
التعجل في منع الطفل من الرضاعة والاعتماد على الطعام العادي يحرم الطفل من العديد من العناصر الغذائية التي لا توجد إلا في حليب الثدي.
ما يسبب ضعف مناعته مقارنةً بالأطفال الذين اعتمدوا على الرضاعة الطبيعية أول عامين، كما أن له تأثير سلبي على نفسية وسلوك الطفل وتطور مهاراته الذهنية والعاطفية.
4- فطام الطفل المتأخر:
بعض الأمهات يشعرن بالخوف الشديد على الطفل ويرتبطن به عاطفيًّا للدرجة التي تجعلهن يؤخرن الفطام لبعد العامين
هو ما يجعل عملية الفطام صعبة، ويؤثر على الطفل سلوكيًّا فينشأ متعلقًا بالأم بطريقة غير صحية، وتتأخر لديه المهارات الاجتماعية ولا يختلط بأقرانه ويميل للانطوائية.
5- ابتعاد الأم في أثناء الفطام:
بعض الأمهات يتبعن طريقة أخرى في أثناء فطام الطفل، وهي الابتعاد عن الطفل ظنًّا منهن أن هذا الأمر يسهل من عملية الفطام، فيرسلن الطفل للجدة أو أحد الأقارب حتى لا يراهن ويتشبثن بالرضاعة، وهو أمر قاسٍ جدًّا على الطفل.
- فعلى الأم في فترة الفطام التقرب من الطفل واحتضانه دائمًا حتى يشعر بالأمان، ويعي أن توقف الرضاعة لا يعني حرمانه من الأم أو من حبها.
فطام الطفل الخاطئ
الفطام مرحلة لا بُد منها حيث يتوقف الطفل عن الرضاعة، ويبدأ في الاعتماد في تغذيته بالكامل على تناول الطعام العادي. وتُعد مرحلة الفطام من المراحل المهمة في حياة طفلك وحياتكِ، لأنها المرحلة التي يبدأ الطفل فيها الانفصال عنكِ، ليبدأ مرحلة جديدة في تطوره الجسدي والنفسي.
فطام الطفل بعد ستة أشهر
بعض الأمهات يقررن فطام الطفل بمجرد إدخال الأطعمة الصلبة له عند عمر ستة أشهر، وهو توقيت مبكر للغاية لفطام الطفل، وله العديد من التأثيرات السلبية سواء النفسية والجسدية أهمها :
حرمان الطفل من العناصر الغذائية الموجودة في حليب الثدي، والتي يحتاجها جسمه لينمو بشكل سليم ولن تعوضها الأطعمة الصلبة.
إصابة الطفل بسوء الهضم والإمساك، خاصةً أن جهازه الهضمي يكون غير مكتمل، والاعتماد بشكل كلي في تغذيته على الأطعمة الصلبة سيؤثر على عملية الهضم لديه.
الفطام المبكر يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالسمنة والسكر وأمراض القلب، لا قدر الله.
تشير الدراسات أيضًا إلى زيادة فرص إصابة الطفل بحساسية تجاه الأطعمة في حالة فطامه مبكرًا.
النوم المتقطع، فالرضاعة الطبيعية ليست فقط وسيلة للتغذية بقدر ما هي وسيلة لتهدئة الطفل، وعادةً ما يحتاج الطفل للرضاعة حتى ينام، لذا فإن فطام الطفل مبكرًا قد يؤثر على روتين نومه ما يصيبه بالعصبية.
وبالطبع هناك بعض الحالات التي تضطر فيها الأم إلى توقيف الرضاعة الطبيعية بشكل مفاجئ أو مبكر، إما بسبب تناول أدوية قد تؤثر على الطفل، أو مشاكل بالثدي، أو حدوث حمل جديد وغيرها. وفي هذه الحالة ننصحكِ عزيزتي باحتواء الطفل ومحاولة إشعاره بقربك، لتجنب الآثار السلبية التي ذكرناها سابقًا.