نغزات الثدي
نغزات الثدي: يتكون الثدي بشكل أساسي من الأنسجة الدهنية والغدد الثديية، وتختلف نسبة الأنسجة الدهنية إلى الأنسجة الغدية في الثدي من امرأة إلى أخرى، أثداء النساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس لديهن نسبة من الأنسجة الدهنية أعلى من الأنسجة الغدية، ويمكن للمرأة أن تشهد تغيرات كثيرة في ثديها، وليس كل ذلك بسبب التهاب الثدي ولكنه بسبب مرض معين؛ يرتبط الكثير منها بالعمر والتغيرات الهرمونية في الجسم، ومن خلال هذا الموضوع ستتحدث علي كافة التفاصيل التي تتعلق بثدي المرأة، وما سبب نغزاتها.
نغزات الثدي
حوالي 30-50٪ من النساء في مرحلة ما من حياتهن يعانين من ألم أو ونغز في منطقة الثدي مرة واحدة على الأقل، ولا شك أن هذا الألم يختلف من امرأة لأخرى، يزول من تلقاء نفسه تدريجيًا أو تدريجيًا بشكل مفاجئ دون تدخل طبي، ولكن هناك نسبة قليلة من النساء اللائي يستمرن في الشعور بالألم أو التنميل لفترة طويلة، ويمكن أن يأخذ الألم الذي تشعر به المرأة في ثديها شكلين:
أن ترى المرأة أن النغز الذي تعاني منه مؤقتًا مع سن اليأس، وتكون شدة هذا الألم عادة حادة إلى شديدة، وبالإضافة إلى الألم يمكن أن تشعر المرأة بالانتفاخ والألم في ثدييها، ويظهر الألم والأعراض عليها، خارج وجوانب الثدي
يمكن أن تنتشر الأعراض إلى المنطقة الواقعة تحت الفخذ والجدران الجانبية للصدر، وقد لوحظ أن هذه الأعراض تحدث عند النساء في العشرينيات والأربعينيات من العمر، والنساء الأقرب إلى سن اليأس من غيرهن، واستخدام الألم هي ذروتها قبل سن اليأس وفي بدايته، وبعد ذلك تنخفض شدة الأعراض تدريجيًا.
أو إذا لم يتدخل الألم في الدورة الشهرية، فإن ألم الثدي ينحسر على الفور، والتغير في شدته ليس مؤقتًا يكون الألم في أحد الثديين أو كليهما، وعادة ما يكون الألم ساخنًا أو نابضًا، وقد تشعر المرأة بالألم طوال الوقت.
يزداد الألم عند لمس الثدي أو الضغط عليه، أو عندما يتحرك الجزء العلوي من الثدي كثيرًا، ويمكن أن يكون الألم في هذه الحالة هو الثدي فقط، أو قد يكون الثدي مصحوبًا بألم في مكان آخر من الجسم.
أسباب نغزات الثدي
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بنغزة وألم الثدي، ولعل أكثرها شيوعًا هي:
1- الحمل
يمكن أن يكون ضيق الحلمة علامة مبكرة على الحمل، عن طريق تغيير التاريخ، وذلك بسبب زيادة تدفق الدم إلى الثدي مع زيادة هرمونات الجسم الحوامل، وبالتالي قد تشعر المرأة الحامل بعدم الراحة.
تتواجد الأمعاء في منطقة الحلمة، وقد تشعر المرأة بذلك في غضون أسبوع أثناء الحمل، بالإضافة إلى تأثير هرموني الإستروجين والبروجسترون اللذين يعززان النمو والتطور نمو أورام الثدي وتحضير الغدد الثديية للإرضاع .
2- التغيرات الهرمونية المتعلّقة بالدورة الشهريّة
الطفرات الجينية سواء قبل أو أثناء أو بعد الدورة الشهرية للمرأة يمكن أن تؤثر على الثدي من حيث الأنسجة والسوائل الموجودة فيه، مسببة ألمًا وفقدانًا، حيث تكون غير مريح فيه ويبدو ثقيلًا في الصدر.
3- إصابة الثّدي
يمكن أن تؤثر إصابات الثدي على سطح الثدي، والتي بدورها يمكن أن تسبب شعورًا وألمًا بسبب تكوين كيس في الثدي، أو بسبب تغيرات فيه، بسبب حدوث الالتهابات، أو بسبب انتشار النسيج الضام والعضلات وتعرضه في منطقة الثدي إلى الأذى.
4- إجراء عملية جراحية لمنطقة الثدي
قد يكون سبب الوخز والألم في الثدي هو الجراحة التجميلية للثدي، مثل تكبير الثدي أو الجراحة طفيفة التوغل، أو عمليات إعادة البناء آخرى، يمكن أن تتسبب هذه الأنشطة في تلف الشرايين في تلك المنطقة كجزء من الوظيفة، والتي تكون عادةً مؤقتة.
اعتمادًا على درجة تورط الدماغ وإصابته، قد يكون إدراك الألم مستقرًا، وبخلاف ذلك فإن الألم الذي يحدث بعد العملية بسبب الإحساس بنغزة في الثدي.
5- بعض أنواع الأدوية
تسبّب بعض أنواع الأدوية الشعور بوخز وعدم راحة في منطقة الثدي نتيجة إحداثها تغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، ومنها الأدوية المضادة للاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث.
6- نزلات البرد
يمكن أن تسبب نزلات البرد خاصةً خلال فصل الشتاء وخزاً وألماً خفيفاً وإحساساً بعدم الارتياح في منطقة الثدي، ويكون هذا الشعور مؤقتاً وأكثر ما يصيب الأنثى في الثلاثينات من عمرها.
7- اختلال وعدم اتزان الأنسجة الدهنية
يمكن أن تسبب التغيرات الفسيولوجية أو المرضية التي تحدث للتركيب التشريحي أو البنائي للثدي شعوراً بالأم أو الوخز خاصّة لدى اللمس أو تعرّض الثدي لضغط معين.
8- التهاب الغضروف الضلعي
التهاب الغضروف الضّلعي؛ والغضروف الضلعي هو الغضروف الذي يصل الضلع بالهيكل العظمي المحوري، وقد يؤدي التهاب هذا الغضروف للشعور بألمٍ حارق ووخزٍ وتهيج في الثدي، وتختلف شدّة هذه الأعراض باختلاف درجة الالتهاب.
9- سرطان الثدي
يمكن أن تسبب الغدد الليمفاوية تورمًا واضحًا في الغدد الثديية، بالإضافة إلى تورم وزيادة في سُمك الجلد، ويمكن أن تتأثر الغدد الليمفاوية المحيطة بها، بما في ذلك تكرار خروج الحلمة من الحلمة وعمق السرية منها التي قد تكون دموية أو مشابهة للصديد أحيانًا يكون شعور المرأة بوخز في ثدييها هو أول أعراض السرطان.
هذا بسبب مرض باجيت أو بسبب انتشار السرطان في الحلمة والجلد حول الثدي، مما يجعل المرض أسوأ.
علاج نغزات الثدي
يتسبب في إصابة الثديين بالعديد من الأمراض، بما في ذلك إيلام الثدي الذي يخطر ببال الكثير من النساء أثناء الحمل أو انقطاع الطمث، وعندما يستدعي المرض العلاج، يختار الطبيب الخيارات التالية:
1- العلاجات الدّوائية:
بما فيها مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الموضعية المضادة للالتهاب. وقف
2- العلاجات الهرمونية:
إذا كان سبب نغزات الثّدي حبوب منع الحمل فيمكن عدم استخدام هذه الحبوب لأسبوع أو استبدال وسيلة منع الحمل، والتقليل من العلاج الهرموني بعد انقطاع الدّورة الشّهرية.
3- إجراء تعديلات في نمط الحياة:
يمكن لإجراء تعديلات في نمط الحياة أن يقلل من آلام نغزات الثّدي، كوضع كمادات باردة على الثديين، وارتداء حمّالة صدر مدعّمة قوية، وارتداء حمّالة صدر رياضية عند ممارسة التمارين الرياضية، كما يمكن أن تقلل تمارين الاسترخاء من التوتر والقلق، بالإضافة إلى الحدّ من شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، واتباع نظام غذائي قليل الدّسم.
4- الطّب البديل:
يمكن لبعض الفيتامينات والأطعمة المغذية أن تخفف من آلام الثدي الناتجة عن الإجهاد الموجود فيه، بما في ذلك زيت المساء الذي يغير توازن الأحماض الأمينية في المخ، وفيتامين E الذي أظهرت الدراسات تأثيرًا مباشرًا على صحة الثدي، خاصة قبل تناول 200 وحدة دولية مرتين يوميًا لمدة شهرين لتحسين صحة الثدي؛ يخفف من التهيج.
وإلى هنا قد نحون تحدثنا عن نغزات الثدي الذي يصيب الكثير من السيدات ويسبب الألم، وتحدثنا عن الأسباب، وخيارات العلاج للتعامل مع هذا الألم، ونريد لجميع السيدات حياة آمنة ومأمونة.