الحمل، هو معجزة كل أم، وله معاني مختلفة لكل امرأة، وتفضل بعض النساء أن يكونوا أمهات في سن أصغر، بينما يفضل البعض الآخر تجربة هذا الشعور في سن أكثر نضجًا، وقد تفضل بعض النساء عم اختيار الأعمار المناسبة للحمل، بينما قد تترك أخريات هذه التجربة في سن متأخرة، وهنا نوضح كل ما تودون معرفته عن الحمل في سن الاربعين.
هل أعراض الحمل في سن الاربعين مختلفة عن الحمل في سن مبكر؟
في حين أن أعراض الحمل قد تختلف من شخص لآخر، إلا أنها لا تختلف في الأشخاص من مختلف الأعمار،من أشهر هذه الأعراض هي:
- زيادة الافرازات المهبلية
- استفراغ وغثيان
- ضعف وتعب عام
- تأخير الدورة الشهرية
- تقلبات مزاجية شديدة
- حدوث اضطراب في الشهية سواء بالرغبة الشديدة في تناول الطعام أو النفور من الطعام ورائحته
- حدوث اضطرابات في النوم
- آلام في الظهر والفخذين
- تقلصات الرحم
- تورم حلمات الثدي
- كثرة التبول
- زيادة حموضة المعدة
هل الطفل معرض لخطر الإصابة بمتلازمة داون أثناء الحمل في سن الاربعين؟
يزيد العمر من خطر الإصابة بالعقم، حيث تقل جودة البويضة مع تقدم العمر لذلك، فإن مخاطر الحالات الطبية المرتبطة بالعقم تزداد، وتتعرض النساء في سن أربعين وما فوق لخطر متزايد من مضاعفات الحمل في سن الاربعين مثل ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وسكري الحمل، كما تزداد أيضًا تشوهات الولادة الوراثية عند الطفل.
فرصة الأم التي تخوض تجربة الحمل في سن الاربعين لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون هي 1 من كل 100 إمرأة، وفي سن 45 سنة تزداد هذه الفرصة إلى 1 من كل 30 سيدة، وأما عن زيادة خطر الإصابة بمقدمات تسمم الحمل فقد تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتستمر مع ارتفاع ضغط الدم وفقدان البروتين في البول، ويمكن أن تعرض حياة الأم والطفل للخطر إذا لم يتم الوقاية منها، كما أن تسمم الحمل أكثر شيوعًا عند النساء اللاتي يجربن الحمل في سن الاربعين وما فوق لهذا السبب، من المهم جدًا قياس ضغط الدم في كل فحص في حالات الحمل المتقدمة في العمر، والتحقق من عدم إصابة الأم الحامل بمقدمات التسمم إذا كان ضغط الدم مرتفعًا.
ما هي المخاطر التي من المتوقع أن يتعرض لها الطفل في مرحلة الحمل في سن الاربعين؟
إن كونك أما في سن متقدمة يمكن أن يحمل مخاطر ليس عليك فقط ولكن أيضًا على طفلك، ومن المشاكل المهمة التي تحدث في حالات الحمل في سن الاربعين أو فوق سن 35 هي إمكانية زيادة الكروموسومات للكشف عن حالة غير طبيعية في نمو الجنين ومن بينها، تحتل متلازمة داون مكانة مهمة وفي الحالات التي يولد فيها الطفل قبل الأوان بسبب أمراض مرتبطة بحمل الأم، وارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، ومرض السكري، وتشوهات المشيمة، يتعرض الطفل للمخاطر الناشئة عن الولادة المبكرة.
التلقيح الاصطناعي ليس سببا للولادة القيصرية فمن المفاهيم الخاطئة أن الأمهات اللواتي سينجبن طفلًا من أطفال الأنابيب ملزمات بالولادة بعملية قيصرية، لكن الولادة القيصرية هي قرار يتخذه الطبيب بعد الولادة اعتمادًا على المشاكل الأخرى التي قد تحدث أثناء الولادة. ومع ذلك، نظرًا لأن الحمل في سن الاربعين وما فوق هو الأكثر حساسية، فيمكن إجراء العملية القيصرية حسب تفضيل المريض، وبالطبع، إذا لم يكن هناك ما يشير إلى أن الأم والطفل سيحتاجان إلى عملية قيصرية، فيمكن إجراء الولادة الطبيعية بأمان.
ربما تفيدك قراءة| ما هي فوائد واضرار البلح للحامل
أشياء يجب معرفتها عن حالات الحمل في سن الأربعين
يختار الكثير من الناس اليوم الانتظار حتى بلوغهم سن الأربعين لإنجاب طفل، فكما يعتقد البعض أن الحمل في سن الاربعين يمكن أن يمنح الأزواج فرصة حتى يصبحوا أكثر استعدادًا عاطفيًا وماليًا لتجربة الأبوة والأمومة ومع ذلك، قد تكون هناك صعوبات في الحمل حيث تنخفض الخصوبة مع تقدم العمر، خاصة بالنسبة للنساء، بشكل ملحوظ بعد سن الأربعين، ومع ذلك العديد من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا يمكن أن يتمتعوا بحمل صحي وآمن.
وفقًا للمعهد الأمريكي لأطباء النساء والتوليد، تبدأ خصوبة المرأة تدريجيًا في الانخفاض بشكل ملحوظ من سن 32 عامًا، ويزداد معدل الانخفاض هذا خاصة بعد سن 37، وهذا بالطبع له تأثير على الحمل في سن الاربعين، كما تنخفض خصوبة الذكور أيضًا مع تقدم العمر، لكن الانخفاض يكون أكثر تدريجيًا، وعلى الرغم من أن معدل تشوهات الولادة يزداد مع تقدم الشريك الذكر في العمر، إلا أن معظم الرجال يظلون قادرين على الإنجاب حتى سن الستينيات أو حتى السبعينيات.
تظهر الأبحاث أن العقم يزداد مع تقدم العمر لكل من الرجال والنساء، ويعاني الآباء الأكبر سنًا من ارتفاع معدلات العقم، حتى لو كان أزواجهم أقل من 25 عامًا، والنساء اللاتي تزيد أعمارهم عن 45 عامًا لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمقدمات تسمم الحمل والولادة المبكرة والإصابة بسكري الحمل، وينخفض معدل نجاح علاجات العقم مع تقدم العمر.
بعد سن الأربعين، يكون لدى النساء فرصة بنسبة 5٪ تقريبًا للحمل في كل دورة من التلقيح داخل الرحم، ومعدل النجاح لكل دورة لأطفال الأنابيب يكون أقل من 20 بالمائة، ولكن يمكن أن تتمتع النساء فوق سن الأربعين بحمل صحي، وقد تختار بعض النساء أيضًا إجراء اختبار جيني لتقييم فرصهن في إنجاب طفل مصاب بخلل في الولادة، وعلى الرغم من هذه المخاطر المتزايدة، يمكن أن تتمتع النساء فوق سن الأربعين بحمل صحي، وفقًا لدراسة أجريت عام 2015، فإن النساء الأصحاء اللائي يبلغن من العمر 40 عامًا أو أكبر والذين يتلقون رعاية ما قبل الولادة لم يكن لديهم خطر متزايد من مضاعفات الحمل.
أظهرت الأبحاث أن نتائج الحمل والولادة للنساء فوق سن الأربعين اللاتي يتمتعن ببعض الخصائص لا تختلف اختلافًا كبيرًا عن النساء الأصغر سنًا، ومن هذه الخصائص حصول المرأة على رعاية جيدة قبل الولادة، وأن لا تعاني من حالات مرضية مزمنة، وأن تذهي إلى مواعيد المتابعة بانتظام في فترة ما قبل الولادة، وأن تتبع أسلوب حياة صحي، وأن تأخذ في الاعتبار أن معدلات الولادة القيصرية أعلى لدى النساء الحوامل فوق سن الأربعين.
أظهرت أبحاث أخرى أن معدلات المضاعفات أعلى لدى النساء فوق سن الأربعين، ووجدت دراسة أجريت عام 2017 في برلين قارنت نتائج النساء فوق سن 45 مع النساء اللواتي يبلغن من العمر 29 عامًا، ووجدوا أن 3 في المائة من الشابات احتجن إلى علاجات للخصوبة، مقارنة بـ 34 في المائة من فئة المسنين، و 28٪ من المسنات ولدن قبل الأوان مقارنة بـ 11٪ من الشابات، و 59 في المائة من النساء الأكبر سنا خضعن لعملية قيصرية، مقارنة بـ 29 في المائة من النساء الأصغر سنا، ونتج أنه قد يكون هناك خطر متزايد من حدوث مضاعفات إضافية في الولادات القيصرية، خاصة بالنسبة للنساء المسنات.
ربما تفيدك قراءة| كيف تستخدم حبوب تنشيف اللبن ولماذا؟
في العصر الحديث، مع قيام المرأة بدور نشط في الحياة التجارية، تقدم سن الزواج وبالتالي إنجاب الأطفال، في ذروة حياتهن المهنية، لا تهتم النساء بالقدر الكافي بحياتهن الخاصة بسبب تفضيلاتهن والتزاماتهن، على عكس العصور القديمة، فإن زيادة سن الزواج للنساء حتى سن 35-40 يصبح كارثة بالنسبة لهم، أما اليوم فهذا قد يكون شيء طبيعي في مجتمعاتنا، وبالتالي يظهر البعض قلقه حول الحمل في سن الاربعين، وأن تصبح السيدة أماً في هذا العمر.